عبارة بسيطة ولكنها تحمل دلالات كثيرة وأهداف
سامية، فالصديق بطبيعة الحال هو من يقدر صحبتك ويحافظ عليها، ليس بالكلام فحسب
وإنما بالأفعال أيضاً، فالصديق من يَصَدقك في قوله وليس من يُصدّقك في كل ما تقول،
هو من يحافظ على ذلك الرباط المقدس من خلال حسن تعامله وسيرته الحسنة فيهدي إليك
عيوبك بغرض إصلاحها أو تلافيها مستقبلاً وهو من يحمل لك في قلبه الصافي حباً
جامحاً بعيداً عن الغيرة والحسد وغيرها من أمراض النفس.
من أجمل النصائح التي سمعتها هي: عليك بتغيير أصدقائك إذا لم يكن ليضيفوا إليك، إذاً
فما فائدة الصديق عندئذ اذا لم تكن منه منفعة تضيف لك في حياتك وهنا لا أقصد
المنافع الشخصية وإنما ما يضيفه لك في سجل حياتك لتفخر به كأن يرشدك إلى موهبة أنت
تمتلكها فيصر عليك بأن تهتم بها لتبدع فيها فيما بعد...الخ، من جانب آخر وعلى
النقيض من ذلك تماماً فصاحب المصلحة الشخصية لا يستحق بأن يكون صديقاً وفياً؛ لأنه
غير دائم وسيتركك عند أول معضلة تصادفك، وهذا ما يحصل عند الكثيرين للأسف، فلا
يكتشفون أصدقائهم الحقيقيين إلا عندما تحل عليكم الشدائد والمحن.
سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ
بِـهَا
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
( الإمام الشافعي )
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
( الإمام الشافعي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق