البحث

الاثنين، 6 أغسطس 2012

البرامج الدينية .. نقطة نظام !



 يزخر التلفزيون العماني بعدد لا بأس به من البرامج الدينية التي يتم من خلالها تسليط الضوء على قضايا جوهرية وأخرى سطحية في الدين من مسائل فقهية وأخرى شرعية وغيرها من الأمور ذات الصلة بتطور مستوى التربية والثقافة الدينية لدى المشاهد الكريم، ولكن تبقى مسألة مواقيت بث بعض تلك البرامج قد لا تلبي الطموحات المنشودة أحياناً من قبل المتابعين كونها لا تبث في الأوقات المناسبة في بعض الفترات وتتغير مواقيتها في فترات أخرى، حيث نجد مثلاً أن برنامجاً يعنى ببث المبادئ الإسلامية والأخلاق الحميدة قد كان يبث في منتصف الليل، وقد فقد عدداً من متابعيه بلسان مقدم البرنامج ولكن بعد مناشدات بضرورة تقديم بثه إلى ما بعد الإفطار، قد أتى الجواب سريعاً وشافياً من قبل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وقد تم تقديم ذلك البرنامج إلى ما بعد الإفطار، وهو تجاوب سريع وإيجابي يحسب على القائمين بالتليفزيون.

من خلال متابعة ما يبث عبر التلفزيون المحلي نجد أن بعض تلك البرامج قد فقدت عدداً كبيراً مشاهديها في شهر رمضان وهنا لا أعمم بل أخص البرامج الدينية منها، حيث أن مواقيت بثها قد لا تكون مناسبة، وبطبيعة الحال لابد من الوقوف على مسألة التوقيت المناسب للبرامج التلفزيونية وخاصة تلك البرامج الهادفة والتي تؤثر بشكل وبآخر على المجتمع.

هي إذاً مسألة إعادة تقييم ومراجعه لما يتم بثه في أوقات قد لا تكون مناسبة ولنا في برنامج"قيم" عبره في ذلك حيث تم تغيير موعد بثه بعد مناشدات المتابعين، بشكل عام أرى ملامح الرضا بارزة في وجوه بعض المتابعين حينما يعبروا عن آرائهم لمستوى التطور الواضح الذي حدث في هذه السنة في تقديم البرامج والمسلسلات بشكل عام والدينية بشكل خاص، وكما علمت أيضاً أن عدداً كبيراً من المشاهدين الخليجين والعرب قد أبدوا إعجابهم بما يقدمه التلفزيون العماني من وجبات تلفزيونية دسمة ومفعمة بالنشاط والتي تبين مستوى الاجتهاد الذي يحصل من حيث توظيف التقنية الحديثة المستخدمة والأداء الجيد وحتى التقديم، وهو ما سيعزز ويُفرض مكانة الإنتاج المحلي بين المنافسين الأشقاء بعد حين إذا ما استمر بنفس الروح العالية، وكلي ثقة بأن هذه البداية الرائعة ليست سوى نقطة انطلاق وأن القادم سيكون مذهلاً ورائعاً، وهذا ما كان يطمح إليه المتابع والمشاهد العماني منذ سنوات، بلا شك بأن الاهتمام من قبل المسؤولين قد أدى إلى ازدياد مستوى الرضا العام على ذلك التطور اللافت.

همسة أخيرة لكل من يطمح للوصول إلى مراتب التميّز في المستوى والأداء ورفع سمعة عمان عالياً بين العرب،شكراً لكم على ما قدمتم في هذا العام ونتمنى المزيد منكم في المرحلة القادمة ، وأملي أن أرى الإنتاج العماني بكل أشكاله يغزو القنوات العربية الأخرى على المدى القريب ويفرض نفسه كمنافس شريف يجب إحترامه.

ليست هناك تعليقات: