البحث

الاثنين، 25 يونيو 2012

منتج سياحي بأسلوب علمي




منتج سياحي جديد دخل الخدمة مؤخراً ويعد من الإنجازات المهمة التي عكفت وزارة السياحة على تطويرها وتشغيلها بأسلوب علمي فريد من نوعه؛ حيث أن فكرة هذا المشروع عبارة عن مرشد آلي لعشرات المسارات الجيولوجية الهامة بمحافظة مسقط،وهو الآن متاح للسياح والباحثين والمهتمين بأربع لغات رئيسية وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية حيث يعمل على الهواتف الذكية عبر المتاجر الإكترونية ( الأندرويد + أبل)وهي فكرة رائعة وبلا شك انبثقت عن المؤتمر الجيولوجي العالمي الثالث الذي استضافته السلطنة أواخر العام الماضي بمشاركة العديد من الخبراء الدوليين الذين أثروا المؤتمر بأفكارهم وقد تشرفت أن أكون أحد الحاضرين في المؤتمر لأستفيد من تلك التجارب الرائعة.

من هنا فلابد من الإشارة على أهمية السياحة الجيولوجية كونها من المنتجات السياحية المستدامة والتي تحمل إرث حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، والتي تعتبر مقصداً للعلماء والباحثين والطلبة والسياح وغيرهم من الفئات ذات العلاقة والمهتمة بهذا النوع من السياحة، هنا يأتي الدور المسؤولين في الإهتمام بهذا القطاع الحيوي؛ من حيث توفير كافة التسهيلات الممكنة لخدمة المتخصصين والخبراء وبالتالي الترويج - وبشكل غير مباشر - للسياحة في السلطنة وجذب أنظار العالم حول هذا البلد الصغير الحجم والكبير بعطائة في أقصى جنوب الجزيرة العربية.

بلا شك إنّ تواجد السلاسل الجبلية الممتده بما يربو على 3 ألاف متر في أقصى الشمال وإمتداد الصحاري والسهول واستقرار الأوضاع السياسية -ولله الحمد- في بلدنا كل ذلك سيعزز من مكانة السلطنة في تصدر قائمة الدول الراعية للسياحة الجيولوجية على مستوى العالم اذا ما تم الإهتمام بالطبع وبشكل أوسع بهذه الهبات الربانية التي تزخر بها السلطنة الهادئة بعيداً عن صخب المنطقة ولهيبها.

على جانب آخر ومن خلال متابعة طواف عمان الذي أقيم في فبراير الماضي من هذا العام قد سلط الأضواء على الطبيعة الخلابة والسلال الجبلية الممتدة على طول الطريق وقد تم تصويره بتقنية (اتش.دي) عالية الدقة، وقد تم بالفعل استغلال هذه البطولة الجميلة بحرفية مهنية عالية حيث أن العديد من القنوات التلقزيونية العالمية كانت تنقل الحدث أولاً بأول لملايين المشاهدين حول العالم وبالتالي برزت ملامح هذا البلد -بطريقة غير مباشرة- للمشاهدين وهذا ما دعى الصحف العالمية للكتابة عن هذا البلد المتنوع التضاريس بحضارته وأصالة شعبه، وبلا شك ذلك النجاح يحسب للمسؤولين القائمين على تلك البطولة والتي أظهرتنا بشكل مشرف أمام مرأى العالم .

من جانب آخر هناك بعض المنتجين الخليجين قد قاموا بالفعل في السنوات الماضية بتصوير بعض المشاهد لمسلسلات تلفزيونية في كنف الطبيعية العمانية وقد كانت بحق تجارب ناجحه وهذا ما دعى عددأ منهم لإبداء رغبتهم في التصوير مجدداً في عمان؛ بما وجدوه من حسن ضيافة وأسلوب تعامل نابع من أصالة وكرم الإنسان العماني بطبعه.

من هنا فلابد من الإستغلال الأمثل لتلك الطبيعة الجيولوجية الرائعة بمختلف مكوناتها والإنطلاق نحو العالمية؛ من خلال جذب كبريات الشركات على مستوى العالم لتصوير برامجها الوثائقية ودعوة المختصيين في مجال السينما لتصوير أفلامهم في عمان على أن تقدم لهم كافة التسهيلات والدعم الممكن في هذا المجال لأن الإستفادة ستكون مذهلة وفي وقت قصير، وكل ذلك سيعزز من دور السلطنة على تصدر الدول التي تستغل إمكانياتها الطبيعية في خدمة التكنولوجيا العصرية وبأسلوب يجذب الإنتباه وبشكل واضح  دون المساس بحق الاجيال القادمة في التمتع بهكذا ثروات.

هوية جديدة للإذاعة والتلفزيون !!




نقلة نوعية يشهدها الإعلام العماني في الفترة الأخيرة من حيث التجديد والتأهيل ورفد القطاع بعناصر ذات خبرة واسعه في هذا المجال، حيث تم استقطاب عدد من الطيور المهاجرة التي برزت في الإعلام الخليجي وأضافت إليه بعد أن كانت مهمشة نوعا ما في وطنها الأم نتيجة لقلة الحوافز والميزات وحتى الإهتمام ،إضافة إلى ذلك هناك مراجعة شاملة تجرى حالياً للعملية الإعلامية من قبل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، يأتي ذلك تزامناً مع خطة عملية وطموحة من قبل الهيئة لتطوير وتنفيذ هوية جديدة للتلفزيون بالإستعانة مع بيوت خبرة عالمية سبق وأن قامت بتطوير عدد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية على مستوى العالم، ويشمل ذلك التطوير تغيير الشعار الحالي الذي عفى عليه الدهر وسئمنا منه نحن كمشاهدين ومتابعين،إضافة إلى التغيير في بعض الجوانب ذات العلاقة لتتبلور كل تلك التطورات والتغيرات في قالب جميل على أرض الواقع لنجني النتائج الإيجابية المذهلة قريباً بإذن الله .

أملي أن لا يكون هناك فقط تغييراً للعناوين والبعد عن التفاصيل وإنما تغييراً ينشده الجميع في أسلوب العمل المتبع ليقترب أكثر من الواقع ويطرح قضايا تلامس هموم المواطنين بعيداً عن المجاملات وتلميع الصُور، كل ذلك وبلا شك سيؤدي إلى طفرة كبيرة  في عمل الهيئة ينعكس إيجاباً على الرأي العام، وقد بدأت أولى بشائر تلك الطفرة بتغيير شكل وجوهر تقديم نشرات الأخبار بحيث أصبحت أكثر جرأة في الطرح والأداء والأسلوب،وقد تواكب ذلك أيضا مع استحداث فقرة(قضية اليوم) في أخبار العاشرة التي أخذت شهرة واسعة واستقطبت أعداد كبيرة من المتابعين،وقد طُرحت أيضاً بعض البرامج الحوارية الساخنة مؤخراً،كل ذلك أدى إلى تقليص تلك الفجوة التي كانت موجودة سابقاً بين المسؤول والمواطن البسيط ليتم طرح ومناقشة قضايا المجتمع على طاولة واحدة مع المسؤولين أمام مرأى الجميع و بكل شفافية وموضوعية.

لا شك بأن إعادة صياغة الرسالة والرؤية المستهدفة من الإعلام المرئي والمسموع كل ذلك سيعكس صورة مشرفة ورائعه عن أداء الإعلام العماني كونه الواجهة الأمامية أمام العالم،ولن يتأتى ذلك إلا بتظافر كافة الجهود ذات الصلة وبتغليب المصلحة العامة والوطنية على المصلحة الشخصية، ليبرز الإعلام العماني بقوة في الواجهة من جديد ويشاد له بالبنان في الطرح والأداء بكل وسطية بعيداً كل البعد عن التعصبية وقريناتها، وهذا بلا شك جُلّ ما يسعى إليه كل غيور على أرض الوطن.

على سياق متصل يجب أن تتوافر الخُطط الطموحة الشاملة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية بأعلى المعايير الدولية المتبعة لنلحق بركب من تقدمنا في هذا المجال لنستفيد منهم ونضيف لهم،يأتي ذلك تزامناً مع تلك الخُطط الطموحة الرامية إلى تطوير الإمكانيات التقنية بأفضل ما توصلت إليه التكنولوجيـا العالمية، وقد بدأت أولى ثمار تلك الجهود بإفتتـاح مجمع الإستوديوهـات الرقميـة ذات الجودة العالية في عمليات البث التلفزيوني ،الإذاعي ،الإنتاج الدرامي ،برامج الترفيه وغيرها، وذلك بإستخدام أحدث التقنيات الرقمية العالية الدقـة بنظام (اتش.دي) وقد بدأ العمل بالمجمع مؤخراً ليكون إضافة رائعه ونقلة نوعية للإعلام العماني المرئي والمسموع.

أتمنى شخصياً أن تتم زيادة جرعة البرامج الحوارية المباشرة في الإذاعة والتلفزيون وأن يتم التطرق للقضايا الجوهرية في المجتمع المحلي والمنطقة وهذا ما نتأمله خاصة وأن هناك توجهاً لإطلاق قناة وليدة جديدة تحمل اسم قناة (عمان مباشر) والتي تعتزم هيئة الإذاعة والتلفزيون إطلاقها على حسب تصريح رئيس الهيئة في إحدى الصحف المحلية مؤخراً.

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

نحــو درامـا عمانيـة متميـزة ومنافسـة.





سنوات مرت على ركود الدراما العمانية بعد أن كانت متميزة في الثمانينات وأوائل التسعينات ولها جمهورها محلياً وخليجياً وحتى عربياً، تلك السنوات كانت بحق مرحلة ذهبية مرت بها الدراما العمانية ونافست قريناتها الخليجيه في الطرح والأداء ،من منا لا يذكر مسلسلات مثل (سعيد وسعيدة) ،(قراءة في دفتر منسي)،(سلوم الحافي)،(الشايب خلف)و(جمعه في مهب الريح)،رغم بساطتها إلى أنها دخلت القلوب ولم تنسها الذاكرة وقد أعيد بثها مراراً وتكراراً في التلفزيون العماني وبعض القنوات الخليجية.

الزمن تغير والتكنولوجيا تغيرت رغم ذلك لم نستطع أن نواكب ذلك التطور والمحافظه على تصدر الدراما العمانية في قلوب المشاهدين، بل أصبح النقد سمة الموقف،لماذا؟ لأن المشاهد العماني بإختصار لا يرضى بأن يتذيل القائمة ويريد الأفضل للدراما العمانية حتى تتربع على عرش الدراما الخليجية والعربية بجودة الطرح والأسلوب والأداء والسيناريو والمونتاج وحتى جودة التصوير.

ماذا ينقص الدراما العمانية حتى تنهض من جديد؟ سؤال يتبادر في أذهان الكثيرين من المهتمين بهذا الشأن ،كان التذرع سابقاً بقلة الدعم المادي المقدم لشركات الإنتاج،لكن بعد أن تم إنشاء الهيئة العامة للإذاعه والتلفزيون وفصلها عن وزارة الإعلام وتقديمها للدعم للسخي لشركات الإنتاج وهذا بشهادة أحد أصحاب تلك الشركات حين قال في مقابلة في إحدى الصحف المحلية (دعم الهيئة كاف جداُ) اذاً لم يتبقى هناك عذر لتطور الدراما العمانية وتسويقها خارجياً ومنحها حق الإنتشار مثل قريناتها في دول الجوار،فالآخرون ليسوا بأحسن منا في شيء ونحن قادرون على أن ننافسهم بل ونتفوق عليهم.

ليس عيباُ بأن نستعين بخبرات خليجية وعربية في مجال الإخراج وكتابة السيناريو والحوار وحتى التمثيل ونتعلم منهم ولكن العيب أن نظل نكرر نفس الخطأ في كل مره بدون أن نتقدم خطوة للأمام،إن الجهود حثيثة وبلا شك من قبل المسؤولين لتطوير الدراما العمانية والجهود تبذل لتذليل العقبات والصعوبات التي تعيق تقدم العمل الدرامي العماني دون المساس بالقيم النبيلة للدين الإسلامي والمجتمع العماني ،فالتطور لايعني البعد عن تلك المبادئ ونسيان الهوية،لأننا بإختصار مجتمع محافظ ومتزن.

إن توفر الدعم المادي الكافي بعد عقمه لسنوات وتميز النصوص والأداء  والإخراج سيؤدي كل ذلك إلى نقله نوعية في الدراما العمانية،ولن يتأتى ذلك إلا بتظافر كافة الجهود من كل الإطراف المعنية، فعلى سبيل المثال لابد أن تهتم شركات الإنتاج بالجودة والنوعية أكثر من اهتمامها بتقليص وتوفير ميزانية العمل لأن العمل الرائع سيسوق نفسه بنفسه وسيجذب مشاهدين من مختلف الدول وستأتي الطلبات لشراء العمل الدرامي من بعض القنوات وهنا لابد من التسويق بإحترافية لتلك الأعمال ،وهذا تحدٍ صعب وبلا شك ، فــالأعمال كثيرة ولكن من تجتذب الأضواء إليها فــ قليلة .

عمان تستحق معهداً للفنون :
لاشك بأن المبدعين العمانين الذين برزوا في الدراما العمانية والخليجية والعربية قد أضفوا طابعا مميزاً وعكسوا فكرة جميلة عن الأداء العماني ومدى التزامهم بجودة التمثيل ،وأنا على يقين بأن هناك الكثرين غيرهم ممن ينتظرون الفرصة المواتية ليظهروا أمام كبريات القنوات الفضائية ،فقط هم ينتظرون الفرصة،وهنا يأتي دور المسؤولين بالإهتمام بمثل تلك الكوادر الرائعه وصقل مهاراتهم وليس خطأً أن نؤسس لبنيةٍ أساسية للتمثيل بإنشاء معهداً للفنون يعنى بإبراز الموهوبين وتدريبهم وصقل مهاراتهم حتى يكونوا خير سفراء للدراما العمانية على كافة القنوات التلفزيونية والإذاعية.

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الشباب والإجازة الصيفية !!

  




كيف أقضي إجازتي الصيفية؟

سؤال يتبادر في أذهان الكثير من شبابنا وهم مقبلون على فترة الإجازات الصيفية وما يصاحبها من فراغ كبير تستدعي منا نحن كشباب( التخطيط السليم) لتلك المرحلة حتى نقضي كل جزء منها  في شيء مفيد يدر علينا العديد من الفوائد،حيث نجد بأن البعض قد قام فعلاً برسم جدول معين  لكيفية قضاء تلك الإجازة بالشكل المناسب  بعيداً عن العشوائية وما يصاحبها من سلبيات على الفرد والمجتمع.

لابد وأن نتعامل مع الشباب كل في مرحلته السنية بمعنى أن طلاب الثانوية مثلا قد أنهوا مؤخراُ اختباراتهم النهائية ونتيجة للضغط النفسي الذي صاحبهم طوال تلك المرحلة لابد وأن يخصصوا جزء من أوقاتهم في الراحة والإسترخاء والرياضة وخاصة في الفترة ما بعد الإختبارات وذلك حتى تتنشط عقولهم من جديد وتقوى أجسامهم المُرهقه نتيجةً للجلوس الطويل على الكراسي والسهر المستمر حتى ساعات الصباح الأولى وما رافق تلك الفترة الحرجة من آلام الظهر وارهاق الجسم.


 بعد ذلك يبدأوا تدريجياً في عمل أشياء يعتقدون بأنها مهمة في حياتهم مثل (حصص التقوية في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات) أو ممارسة هوايات ذات فائدة مثل الرسم والنحت وغيرها وهذا يعتمد على مدى تقبل كل منهم على الكيفية التي يتعامل بها مع كل عمل يقوم به ومدى الإستفادة من عدمها من ذلك العمل.

هناك من يقضي جزءاً من إجازته في السفر ولأن (في السفر سبع فوائد)كان حرياً بنا أن نشير إلى تلك الفوائد العظيمة التي قد تغير في مجرى حياة الشخص إيجاباً نتيجة لإحتكاكه بأصناف شتى من البشر في عدد من الدول ومن بين تلك الفوائد انفراج الهم والغم، اكتساب المعيشة، تحصيل العلم، تحصيل الآداب، صحبة الأمجاد، استجابة الدعوة و زيارة الأحباب من أقارب وأرحام وأصحاب.

اذاً فإن تقضية وقت الإجازة كثيراً ما يعتمد على نفسية الفرد وتوجهاته والطريقة التي يدير بها حياته للوصول إلى مجموعه من الأهداف التي رسمها سابقاً ويريد أن يحققها لاحقاً .

وقت الفراغ قاتل وبلا شك والذكي من يعرف كيف يدير مجرى الأمور ويوجهها لصالحه وهذا ما نتأمله من شبابنا فــ هُم مدركون لمعنى أن تكون فرداً منتظماً منتجاً في الحياة بعيداً عن العشوائية والأمور السلبية.